الأحد، 4 يوليو 2010

رضاع الكبير فى النصرانية


كثيرا ما يتشدق النصارى الجهلة بما يسمى برضاع الكبير فى الإسلام ، وأن الإسلام قد وصل إلى حد الإسفاف بفتوى النبى صلى الله عليه وسلم لصحابى كبير بالغ أن يرضع – لا مباشرة – من امرأة حتى تحرم عليه حتى يتسنى له أن يعيش فى بيتها كأحد أبنائها الذين ربتهم ، وكثيرا ما نرى نصرانى عربيد يصول ويجول ويثور ويخور حول هذه المسألة ، مع أننا إذا جئنا إليهم لوجدنا العجب العجاب ، فلو نظرنا لمعتقدهم وكتابهم لاستخرجنا منه الخشبة التى عناها السيد المسيح فى قوله : (41لِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟ 42أَوْ كَيْفَ تَقْدِرُ أَنْ تَقُولَ لأَخِيكَ: يَا أَخِي، دَعْنِي أُخْرِجِ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِكَ، وَأَنْتَ لاَ تَنْظُرُ الْخَشَبَةَ الَّتِي فِي عَيْنِكَ؟ يَا مُرَائِي! أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ. ) ( لوقا 6 / 41-42) .
ونحن بدورنا نبصرهم بالخشبة التى فى أعينهم ليبصروا فلا ينظروا إلى الآخر نظرة تدنى وهم أهل ذلك .
فنذكرهم أولا برضاعة الرب يسوع من أمه وهل الرب يسوع مولود حادث أم مولود من الله أزلى ؟؟! وكم هو عمره حتى يرضع من أمه ؟ إن يسوع أزلى منذ القدم لا بداية له ، فانظر كم عمره حتى ينزل لبطن امرأة لم تبلغ من العمر اثنى عشر عاما ويرضع من ثدييها ؟! حتى قالت له امرأة ( يسلم الثدى الذى أرضعك) كما فى لوقا : (27وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهذَا، رَفَعَتِ امْرَأَةٌ صَوْتَهَا مِنَ الْجَمْعِ وَقَالَتْ لَهُ:«طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذِي حَمَلَكَ وَالثَّدْيَيْنِ اللَّذَيْنِ رَضِعْتَهُمَا».) ( لوقا 11/27) .
وانظر إلى رضاع الكبير فى العهد القديم ففى إشعيا : (22هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: «هَا إِنِّي أَرْفَعُ إِلَى الأُمَمِ يَدِي وَإِلَى الشُّعُوبِ أُقِيمُ رَايَتِي، فَيَأْتُونَ بِأَوْلاَدِكِ فِي الأَحْضَانِ، وَبَنَاتُكِ عَلَى الأَكْتَافِ يُحْمَلْنَ. 23وَيَكُونُ الْمُلُوكُ حَاضِنِيكِ وَسَيِّدَاتُهُمْ مُرْضِعَاتِكِ. بِالْوُجُوهِ إِلَى الأَرْضِ يَسْجُدُونَ لَكِ، وَيَلْحَسُونَ غُبَارَ رِجْلَيْكِ، فَتَعْلَمِينَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الَّذِي لاَ يَخْزَى مُنْتَظِرُوهُ».) ( أشعيا 49/22-23).
فهذه امرأة كبيرة لها أولاد يحملن على الأكتاف فيكون الملوك حاضنين لها والسيدات مرضعات لها ، قد يقول قائل : قد يكون المراد مرضعات لأبنائها ، فنقول السياق لا يفهم منه ذلك فالرب يخاطبها هى بكاف الخطاب (حَاضِنِيكِ – مُرْضِعَاتِكِ) ثم ألم يقل بأن بناتها على الأكتاف يحملن ، أليس الذى يحمل على الأكتاف كبير أيضا ؟!!
وفى إشعياء يقول الرب : (16وَتَرْضَعِينَ لَبَنَ الأُمَمِ، وَتَرْضَعِينَ ثُدِيَّ مُلُوكٍ، وَتَعْرِفِينَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ مُخَلِّصُكِ وَوَلِيُّكِ عَزِيزُ يَعْقُوبَ.) ( أشعياء 60/16) .
وانظر إلى سفر نشيد الإنشاد وماذا تقول المحبوبة عن محبوبها : (13صُرَّةُ الْمُرِّ حَبِيبِي لِي. بَيْنَ ثَدْيَيَّ يَبِيتُ) ( نشيد الإنشاد 1/13).
بل انظر إلى هذا النص العجيب فى سفر الأمثال : (18لِيَكُنْ يَنْبُوعُكَ مُبَارَكًا، وَافْرَحْ بِامْرَأَةِ شَبَابِكَ، 19الظَّبْيَةِ الْمَحْبُوبَةِ وَالْوَعْلَةِ الزَّهِيَّةِ. لِيُرْوِكَ ثَدْيَاهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ، وَبِمَحَبَّتِهَا اسْكَرْ دَائِمًا) ( الأمثال 5/ 18-19).
إنه يطلب من المحبوب أن يرضع ويرتوى من ثدى محبوبته فى كل وقت وحين .
وفى سفر نشيد الإنشاد : (7قَامَتُكِ هذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ، وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ: «إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ، وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ،) ( نشيد الإنشاد 7/7-).
فالمتغزل يشبه ثدى محبوبته بعناقيد العنب ، وماذا يفعل بعناقيد العنب ؟؟
وانظر إلى تشبيهاته الأخرى لثدى محبوبته بولدى ظبية صغيرين ، فيقول : (5ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ، تَوْأَمَيْنِ يَرْعَيَانِ بَيْنَ السَّوْسَنِ.) ( نشيد الإنشاد 4/5).
ويقول : (3ثَدْيَاكِ كَخَشْفَتَيْنِ، تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ) ( نشيد الإنشاد 7/3).
وتقول المحبوبة عن نفسها : (10أَنَا سُورٌ وَثَدْيَايَ كَبُرْجَيْنِ. حِينَئِذٍ كُنْتُ فِي عَيْنَيْهِ كَوَاجِدَةٍ سَلاَمَةً) (نشيد الإنشاد 8/10).
وفى إشعيا : (10افْرَحُوا مَعَ أُورُشَلِيمَ وَابْتَهِجُوا مَعَهَا، يَا جَمِيعَ مُحِبِّيهَا. اِفْرَحُوا مَعَهَا فَرَحًا، يَا جَمِيعَ النَّائِحِينَ عَلَيْهَا، 11لِكَيْ تَرْضَعُوا وَتَشْبَعُوا مِنْ ثَدْيِ تَعْزِيَاتِهَا، لِكَيْ تَعْصِرُوا وَتَتَلَذَّذُوا مِنْ دِرَّةِ مَجْدِهَا 12لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «هأَنَذَا أُدِيرُ عَلَيْهَا سَلاَمًا كَنَهْرٍ، وَمَجْدَ الأُمَمِ كَسَيْل جَارِفٍ، فَتَرْضَعُونَ، وَعَلَى الأَيْدِي تُحْمَلُونَ وَعَلَى الرُّكْبَتَيْنِ تُدَلَّلُونَ. ) ( أشعيا 66/10-12) .
وبعد أفيحق لعابد وثن رافع صليب أن يتحدث عن رضاع الكبير فى الإسلام ، أو أن يتفوه ببنت شفه ، فإن أراد فعليه أولا أن يبحث عن إلهه يسوع الأزلى الذى كان فى البدء ، ثم نزل ودخل بطن امرأة من مخلوقاته ، فحملت به ، ثم خرج من فرجها ، ثم أرضعته وربته ، حتى أخذه الرومان بإيحاء من اليهود وصلبوه ، من بعد أن ضربوه .
ثم ينظر بعد ذلك إلى كتابه المدعوا مقدسا وما يحويه من فنون الدعارة والجنس ، وقصص الرذيلة .
ثم بعد ذلك ينظروا إلى الطقوس الكنسية ، وممارسات الكهنة والقساوسة والآباء ، والتى يندى لها الجبين ، ولكن ماذا يتوقع منهم ومعلمهم هو الكتاب المقدس ؟؟!!المرجعية الجنسية لكل عربيد .

هناك تعليق واحد:

  1. بارك الله فيك استفدت من مقالتك هذه جعلها الله في مزان حسناتك :)

    ردحذف