السبت، 23 أكتوبر 2010

بين هيمنة الكنيسة ورعونة الدولة

أحق أصبحت الكنيسة مهيمنة على كيان الدولة وسياساتها ؟ أحق أصبحت الكنيسة دولة داخل الدولة ؟ أحق أصبحت الكنيسة فوق قوانين الدولة ودستورها ؟أحق صارت الدولة بهذه الدرجة من الرعونة بتلبية طلبات الكنيسة على حساب الإسلام وأهله ؟ أحق قد همش دور الدولة فى مقابل هذه الهيمنة غير المسبوقة للكنيسة ؟ أحق أصبحت الدولة متخاذلة تجاه قضايا الإسلام ؟
لا يخفى على ذى عينين ما يمر به الإسلام بمصر من حملات شعواء من الكنيسة الأرثوذكسية بقيادة الإرهابى نظير جيد ( شنودة ) ، ولا يخفى أيضا هذه الزيجة الغير شرعية بين الدولة والكنيسة ، أو المباركة الغير معقولة لأعمال الكنيسة ورجالاتها ، أو الرهبة من التصدى لتطرف الكنيسة وتطرف رجالها وتطرف أفعالها .
إنك تستطيع أن تقول بكل بساط : أن الإسلام لم يمر فى مصر طيلة تاريخه السحيق منذ الفتح الإسلامى بمثل ما يمر به الآن ، بل ولم يكن يتصور أن يمر بمثل هذا من خنوع الدولة وخضوعها لرئيس الكنيسة الأرثوذكسية ، بالرغم من أن المسلمين يمثلون الأغلبية الساحقة ، فضلا عن كون الإسلام هو دستور الدولة الحاكم .
وهذا إن دل على شىء فإنما يدل على عملية التحجيم وسياسة التقويض لكل ما هو إسلامى داخل مصر ، والعمل على فرض الهيمنة العلمانية ، وسياسة الدولة المدنية ، وهذا فى ذاته يعد منعطفا خطيرا يهدد أمن المجتمع المصرى ، وسيؤدى للتناحر بين أطيافه المتباينة فى الدين وفى الاتجاهات السياسية .
وعلى الرغم من تصريحات رئيس الوزاراء المصرى أحمد نظيف غير ما مرة بأن مصر دولة علمانية ، إلا أننا عندما نجد سعى الدولة لفرض هذه العلمنة نجدها تكيل بمكيالين ، ففى حين عملها على محاربة الإسلام وتعاليمه من محاربة الدعوة والدعاة بل والمرأة المسلمة حتى فى لبسها ، نجد الكيل الآخر فى المحافظة على مسيحية الكنيسة وتعاليمها على الرغم من مخالفاتها للعقل والمنطق فضلا عن الدين المسيحى نفسه ، بل إنك لتعجب عندما تجد الرهبة الشديدة من الدولة تجاه الكنيسة بل تجد الرهبة من مجرد التفكير فى دمج الكنيسة مع المجتمع المدنى أو ما يحقق الصالح العام ، بل أصبحت الدولة عاجزة عن تطبيق الدستور والقوانين على الكنيسة ، بل تمادى العجز إلى أبعد مداه عندما تعجز الدولة عن التدخل لحفظ أمنها وأمن البلد من إرهاب الكنيسة .
لقد زاد أمر الكنيسة عن حده وتعدى طوره وبلغت أفعالها الشنيعة شأوا عظيما لا ينبغى السكوت عليه ولا الصمت حياله حتى صارت الكنيسة هى الحاكم الأوحد داخل هذه الدولة ، كما بلغ أمر الدولة من الرعونة والسفاهة والصفاقة ما بلغ من تهميش دورها فى مقابل دور الكنيسة والعمل على إرضائها وإن كان ذلك على حساب الإسلام ونبى الإسلام وقرآن المسلمين وعقيدة المسلمين .
إننا نضع بين أيديكم بعضا من تجاوزات الكنيسة البالغة والتى هى كفيلة بالقول إنها حقا قد هيمنت على الدولة ، إذا رأيت فى المقابل رد الفعل من جهة الدولة بالسكوت تارة فى مقابل هذه التجاوزات وبالمباركة والمساعدة تارة أخرى بحماقة ونواقة غير مسبوقة أن تعمل على إرضاء أربعة ملايين مسيحى على حساب ستة وسبعون مليونا من المسلمين .
وهذه بعضا من سخافات الكنيسة وتجاوزاتها بقيادة رئيسها الإرهابى شنودة :
1- القيام بحملة توقيع مليونية داخل الكنائس بقيادة شنودة لحذف آيات القرآن الكريم من منهاج التعليم ، ولم يكن للدولة ولا حتى للأزهر دور فى الرد عليهم .
2- سلسلة القبض على المسلمات الجدد اللاتى أشهرهن إسلامهن عن قناعة أمثال : كرستين مصري صديق قليني ، وعبير ناحج ابراهيم ، وماريان وكرستين سابقا و " أسماء وحبيبة " حاليا ،و مريان مكرم وتريزا عيّاد ، وماري عبد الله زكي زوجة كاهن كنيسة الزاوية الحمراء ووفاء قسطنطين ، والعجيب فى ذلك أن الدولة والأزهر كان له دور كبير فى ذلك وهو تسليمهن للكنيسة والتى بدورها تعمل على تصفية بعضهن وتعذيب الأخريات ولا حول ولا وقوة إلا بالله .
3- دعم القساوسة والقمامصة الذين يسبون الإسلام ومقدساته ويسبون الدولة ورموزها بمباركة الإرهابى شنودة والذى يتحاشى ولو تظاهرا أن يتبرأ منهم أو أن يشلحهم من الكنيسة وما زكريا بطرس ببعيد وما مرقص عزيز أيضا ببعيد .
4- دعم المظاهرات وحشد الحشود ما بين الفينة والأخرى بالكاتدرائية بالعباسية لتدعيم سياسة الكنيسة وإحراج الدولة تحت رعاية الإرهابى شنودة ، مع قيام المتظاهرين بسب الدولة وسياستها ورموزها والعجيب هو صمت أمن الدولة وخشيته منهم برغم شتمهم وسبهم له .
5- عدم رضوخ الكنيسة لدستور الدولة وقوانينها مما يعتبر منحنى خطيرا يترجم بإستقلالية الكنيسة واعتبراها كيانا مستقلا داخل الدولة ومثال ذلك عندما أصدرت المحكمة الإدارية العليا حكمها القضائي المتضمن بأحقية المسيحي المطلق في الزواج الثاني فرفض البابا شنودة تطبيق هذا الحكم ، مما يعد سابقة أخرى فى التاريخ القضائى المصرى أن يرفض أحد تطبيق حكم أعلى محكمة إدارية .
6- اللعب دائما بورقة إضطهاد الأقلية والضرب على هذا الوتر الذى ظهر للعيان كذبه ، فقد باتت ورقة محروقة ، بل تأكد للجميع داخليا وخارجيا أن المضطهدين هم الأغلبية المسلمة لا الأقلية المسيحية .
7- دعم أقباط المهجر الخونة ، والذين يعملون جاهدين على تأليب العالم الخارجى ضد مصر وسياستها والتدخل فى شئونها الداخلى .
8- إضافة إلى الأخوات السابقات اللاتى أسلمن لله وقامت الدولة بتسليمهن للكنيسة ،يضم إليهن الأخت كامليا شحاته زاخر والتى أسلمت وأرادت أن تسلم فرفض الأزهر – الشريف – إشهار إسلامها وعمل على عرقلة هذا الإشهار وقام أمن الدولة بتسليمها للكنيسة .. وما زال المسلسل مستمرا .. .
9- ثم ما كان من المفاجأة المذهلة والتى أدهشت الجميع من ضبط سفينة تحمل متفجرات قادمة من إسرائيل فقد ضبطت أجهزة الأمن سفينة قادمة من إسرائيل تحمل مواد متفجرة مخبأة فى الحاويات لإدخالها للبلاد، وألقت مباحث أمن الدولة القبض على مالك السفينة ويدعى جوزيف بطرس الجبلاوى نجل وكيل مطرانية بورسعيد، وقررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات فى القضية رقم 756 لسنة 2010 إدارى الميناء.
وهذا إن دل على شىء فإنما يدل على سعى الكنيسة التسليحى ومخططاتها الإرهابية بالتعاون مع عدو لدود للوطن ، وهو للأسف ما مر مرور الكرام على الدولة دون أن تظهر له أهمية أو يكون لها عقل بأن ما فضح أمره يدل على ما خفى أمره وهو لا شك أعظم وأمر ، فلما لا تفتش الأديرة أو تقيم عليها رقابة ؟؟

10- ثم ما كان من تصريحات الرجل الثانى بالكنيسة الأرثوذكسية الأنبا بيشوى عندما وجه له هذا السؤال التفسيرى : ■ المقصود أن تمارس الكنيسة واجباتها الدينية فقط وليس أى شىء آخر؟
فأجاب :- هذا شىء عجيب، ومن يطالبون بذلك نسوا أن الأقباط أصل البلد، نحن نتعامل بمحبة مع ضيوف حلّوا علينا ونزلوا فى بلدنا واعتبرناهم إخواننا «كمان عايزين يحكموا كنايسنا»، أنا لا أرضى بأى شىء يسىء للمسلمين، ونحن كمسيحيين نصل إلى حد الاستشهاد إذا أراد أحد أن يمس رسالتنا المسيحية، وإذا قالوا لى إن المسلمين سيرعون شعبى بالكنيسة، فسأقول «اقتلونى أو ضعونى فى السجن حتى تصلوا لهذا الهدف». انتهى .
وهذا إن دل على شىء فإنما يدل على إمكانيات الكنيسة التسليحة .
11- ثم الاسترسال فى مسلسل الإستفزاز الكنسى للمسلمين والإصرار على ذلك ، وبدلا من أن يخرج بيشوى ليعتذر عن تصريحاته السابقة يخرج الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس مرة ثانية ويزعم بأن القرآن الكريم تضمن الإشارة في أكثر من موضع منه إلى "صلب" المسيح عليه السلام- بحسب معتقد المسيحيين- وليس كما يدعي بعض الشيوخ الآن، وفى مؤتمر تثبيت العقيدة الأخير الذي عُقِدَ في محافظة الفيوم، يقول بيشوي: إنَّ القرآن يَشهَد على صلْب المسيح، وإنَّ هناك آياتٍ أُضِيفت للقرآن بعد موت النبي محمدٍ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وإنَّ هذه الآيات هي التي نستدلُّ بها - نحن المسلمين - على كفْر النصارى.
كل هذا مع ردود رسمية باهته من مؤسسة الأزهر الشريف ، وعدم اكتراس من الدولة المسلمة .
12- ثم ما كان أخيرا وليس آخرا هذا الإنصياع من قبل الدولة وتلهثها لروى ظمأ الكنيسة بغلق القنوات الإسلامية الفضائية من على النايل سات فى حين عدم تقديم أى لوم لأى قناة مسيحية بل على النقيض من ذلك فقد قامت النايل سات أكثر من مرة ببث قناة الكلب العاوى زكريا بطرس على النايل سات ، بل وبعد غلق هذه القنوات قامت النايل سات ببث قناة الكرمة المسيحية المتطرفة ولا حول ولا قوة إلا بالله .
كل هذا إن دل على شىء فإنما يدل على مدى التعاون بين الدولة والكنيسة على حساب الإسلام ، بل هذه السيطرة الكنسية على زمام الأمور والتى تعمل كل ما يحلو لها وترفض كل ما لا يرضاها ، مما يدلل على أن الكنيسة حقا : أصبحت دولة داخل الدولة ، والمؤسف كما سبق وأن قلت أن فرض العلمنة على مصر أحادى الجانب على الإسلام وأهله فقط بيد أن الدولة تعمل على المحافظة على معتقد الكنيسة وتعاليمها .
هذا مع العلم أن ما سبق ليس كل ما قامت به الكنيسة وأتباعها ولكنه سجل بسيط فى عدة أسابيع فقط ، وقد سبقه فى العام المنصرم أيضا سجل آخر من المناوشات المسيحية من أبناء الكنيسة وكثرة مطالب نصارى مصر لإعطائهم صلاحيات لا حق لهم بها ولا استحقاق لهم فيها ، وزادت وتيرة المطالب والعمل على تحقيقها ، بل ووسائل المطالبة بها ، وكان من هذه المطالب ما يلى :

1- العمل على تأسيس حزب نصرانى فى مصر ، فقد تلقت لجنة شئون الأحزاب بمجلس الشورى لأول مرة فى تاريخ مصر، أوراق إنشاء حزب جديد يهتم بالأخلاقيات والقيم والمبادئ تحت اسم "الاستقامة" تقدم به المهندس عادل فخرى دانيال مؤسس الحزب والذى أشار إلى أن فكرة الحزب ترجع إلى حلم كبير منذ سنوات كبيرة، وأوضح أن حزب الاستقامة هو حزب علمانى يهدف إلى إرجاع مصر إلى هويتها المصرية .

2- ومن ثم شرعية ترشيح نصرانى لرئاسة الجمهورية ، وهو ما قام به مسبقا ممدوح رمزي المُحامي بالنقض عندما خرج علينا قائلا بأنه يعتزم ترشيح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المُقبلة التي ستشهدها مصر عام 2011 .
3- المطالبة بتأسيس لجنة للشريعة المسيحية على غرار لجنة الشريعة الإسلامية بنقابة المحامين فقد تقدم المحامي ممدوح رمزي بطلب إلي مجلس النقابة لتأسيس لجنة للشريعة المسيحية علي غرار لجنة الشريعة الإسلامية في نقابة المحامين،
4- طالب أحد أساتذة معهد الدراسات القبطية بتغيير اسم جمهورية مصر العربية إلى مصر فقط ، وذلك لإعادة الأمور إلى نصابها ؛ ذلك لأنه اعتبر أن إضافة جمهورية وعربية إلى مصر نوع من التنكر للجذور التاريخية وإساءة إلى مصر .
وجاءت الدعوي التي تقدم بها المحامي القبطي ممدوح نخلة لتغيير مسمي الدولة من جمهورية مصر العربية إلي جمهورية مصر الفرعونية .
5- الدعوة إلى تعديل المادة الثانية من الدستور فقد دعا الأنبا مرقص المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية إلى إدخال تعديلات على المادة الثانية من الدستور المصري التي تنص على أن "الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع"، مطالبا بحذف "الألف واللام" من كلمتي "المصدر الرئيسي" ليصبح التعديل المأمول أن "الشريعة الإسلامية هي مصدر رئيسي للتشريع" لضمان وجود مصادر أخرى.

6- المطالبة بتوسيع دائرة بناء الكنائس ، أوالإقرار بقانون دور العبادة الموحد .
7- الدعوة إلى الإضراب العام بمصر يوم الجمعة 11 سبتمبر2009 ممن سموا أنفسهم بأقباط من أجل مصر منضما إليهم من يسمون بحركة شركاء من أجل الوطن .
وإذ يدعوا هؤلاء القوم إلى الإضراب العام وعدم الخروج من البيوت ، وفى حالة الخروج الملحة عليهم لبس الملابس السوداء ، فإنه يذكرنى بالحداد القائم من قبل قساوسة مصر منذ أن دخل الإسلام مصر بلبسهم الملابس السوداء حدادا على دخول الإسلام مصر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

* وإن مثل هذه الدعوات التى تدعو إلى الفتن ليذكرنى بإرهاب ما عرف بجماعة الأمة القبطية أخطر جماعة قبطية متطرفة وأكثرها إجراما والتى تحكم كنائس مصر .
* وإن مثل هذه الدعوات التى تدعو إلى الفتن ليذكرنى بقداسة البابا شنودة الذى عمل منذ تولى رئاسة الكنيسة الأرثوذكسية فى عام 1971م على نشر المبادئ النازية وتربية أبنائه على العنصرية المقيتة ضد الإسلام وأهله .
هذا وإننا نحذر الجهات المسئولة بالدولة من مغبة هذه الطعونات بالإسلام وتلك المؤامرات الحقيرة وهذه الحروب المسعورة على الإسلام وأهله ، والتى تعمل على حمل الضغائن تجاه الدولة بل مما قد يضطر بالبعض للتعبير ما دفن فى صدره بما لا يليق ، أو الخروج عن حيز المعقول ، أو بكل صراحة إن هذا الأمر ينمى التطرف فى البلاد ويشعل فتيله ، فما دام الفعل غير سوى فسيكون الرد عليه أيضا غير سوى ، ونحن بدورنا ندق ناقوس الخطر إزاء ذلك ، وأعتقد أن أى باحث فى شئون الجماعات الدينية يعلم خطر ذلك المحدق ، لا سيما إذا أضفنا إلى تلك العوامل الدينية تلكم العوامل التى تمر بها مصر من أزمات إقتصادية وسياسية وإجتماعية ، مما قد يستطيع البعض الصبر على ضيقها ولكن إذا مس الأمر دينه ومعتقده فلا ساحة للصبر ساعتئذ ، ولات حين مندم .
- ونحن إزاء هذا لم ولن نقف موقف المتفرج فسوف نعمل جاهدين لمواجهة أى خطر يمس أمن قومنا ، أو يمس معتقدنا ، وسوف نواجه ذلك بالحكمة ونفضحه على الملأ .
فمعا فى حب مصر .
معا ضد التطرف والإرهاب الكنسى .
معا ضد الابتزاز الكنسى .
معا ضد الحقد الدفين الذى يملأ قلوب نصارى مصر ضد الإسلام وأهله .
معا ضد تأجيج نيران الفتن واشعالها .
معا لحفظ أمن مصر ووحدة نسيجها .
معا لرفض زوبعة الإضطهاد المصطنعة .
معا لرفض أى تدخل خارجى فى سياسة مصر .
معا لرفع راية التوحيد خفاقة فى سماء العالمين ليربح العالم أمنا وأمانا .
معا لوقف العمل على تنصير مصر وتحويلها إلى دولة صليبية .
وأقول كلمة فى النهاية لنصارى مصر : يا نصارى مصر لقد عشتم فى كنف هذا البلد ونعمتم بخيراته وعشتم فى أمنه وأمان أهله ؛ لأنه أمان الله ورسوله فأحفظوا الجميل وكفوا أيديكم وارعوا عما أنتم مقبلون عليه وتسعون لتحقيقه على حساب أمن بلدنا ، وقبل ذلك على حساب معتقدنا .
هذا ونسأل الله تعالى أن يحفظ بلدنا الحبيب مصر من حقد الحاقدين ، وتربص المتربصين ، وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين .

وكتبه / أحمد مصطفى كامل