حقيقة السلبية
السلبية هى عدم الإقبال على الخير النافع ، أو الإقدام على الشر الضار ، أو الانشغال بالمباح الملهى ، أو الانخراط فيما يظن أنه خير نافع وهو ليس كذلك ، أو الاحجام عما يظن أنه شر ضار وهو على النقيض من ذلك .
السلبية هى أن تكون أنت لا أنت .. أو غيرك هو أنت ..
السلبية هى أن يسلب عقلك .. ويسلب لبك .. ويسلب فكرك ..
السلبية البغيضة هى ألا يكون لك رأى ولا فكر ولا عمل نابع من الأنا الحر المتحرر من التبعية المغرضة المفرطة فى الباطل المخرطة فى الضلال ، الغائرة فى هوى النفس ، الشاردة عن الحق النائية عن الصواب ..
السلبية البغيضة هى الانخراط خلف ركب واتباعه .. والسير ورائه .. وأنى للببغاء أن يتحدث من تلقاء نفسه أو يبدع حديثا وقد رضى لنفسه التقليد والمحاكاة دون وعى ولا تفريق للغث من السمين .. أنى له أن يعرف الحق من الباطل ، أو الصواب من الخطأ ، وقد رضى لنفسه ترديد كل ما يقال أمامه ..
هذه هى السلبية البغيضة التى تجعلك تسير خلف كل ناعق وتصيح وراء كل زاعق ..
هذه هى السلبية المقيتة : التى تجعلك تهرف بما لا تعرف .. وتهتف بما لا يهدف ..
هذه هى السلبية المقيتة : التى تجعلك مسلوب القدرة والإرادة .. مسلوب الحركة والفعل .. إلا بدافع يحركك كالدمية ..
السلبية الكريهة هى التى تجعلك معطلا .. معطلا لصورة الإسلام وحقيقته الكاملة المتكاملة .. عقيدة وشريعة وأخلاقا .. منهجا وسلوكا .. فهما وإدراكا .. شمولا وكمولا ..
السلبية الكريهة التى تجعلك تعبد الهوى والشيطان .. فتكون بنفسك مغرضا وعن الحق معرضا وللحقيقة مبغضا ..
السلبية الكريهة التى تريك الباطل حقا والحق باطلا ، والصواب خطأ والخطأ صوابا ..
السلبية القبيحة التى تجعلك تبدد الإسلام وتذيبه .. وتميع أحكامه وتطمس بنيانه .. وتقسمه بين قشور ولباب .. وأصول وفروع .. وضار ونافع .. وخير وشر .. وحسن وقبيح .. وممكن وغير ممكن .. وملائم وغير ملائم .. ومناسب وغير مناسب ، وما ذلك إلا لتفلت من قبضة أحكامه والمشاركة فى إيجابية أفعاله الكاملة المتكاملة ..
السلبية القبيحة التى تجعلك لا تعترف بواقع نفسك وواقع الأمر وحقيقته ..
السلبية المقيتة التى تجعلك مقلدا محاكيا .. بدون علم .. بدون فهم .. بدون فقه .. بدون وعى .. ولكن : كما قيل يقال .. ولكن : كما قالوا نقول ..
هذه هى السلبية المقيتة التى أوقعتك فى دوامة لا تستطيع الخروج منها للوقوف مع نفسك لتفكلر بأناة وتريث .. ما هو الحق ؟ ما هو الصواب ؟ وأين أنا من ذلك ؟ وأين ذلك منى ؟ وأين ذلك من أتباعى أو الذى أنا تبيع لهم ؟ وأين أتباعى أو الذى أنا تبيع لهم من ذلك ؟ .
السلبية القبيحة هى أن تعمل عملا وتحسب أنك على شىء وهو لا شىء ..
السلبية السمجة التى تجعلك تقف معاندا متحجرا أمام الحق مترددا فى الإقدام عليه .. موثرا الإحجام عنه وما ذلك إلا لشدة تلبسك بالباطل واستحكامه منك حتى جعلك لا ترى إلا إياه ولا ترضى بسواه ..
السلبية السمجة كما هى عدم فعلك فهى أيضا فعلك ، كما أن الإيجابية هى فعلك فهى أيضا عدم فعلك !! ففعلك الشىء قد يكون نافعا حقا صوابا ، فيكون إيجاب ، وقد يكون ضارا خطأ باطلا فيكون سلب ، وعدم فعلك الشىء قد يكون ضارا ، فيكون سلب ، وقد يكون عدم فعلك نافعا فيكون إيجاب ؛ لأنك لو فعلته لوقعت فى أخطاء ومحظورات ، والحكم على الشىء بالنفع والضرر وبالصواب والخطأ مرده لا شك إلى حكم الإسلام ، وحكم الإسلام مأخوذ لا ريب من مصادره ، ومصادره تتمثل فى كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فلكى يكون فعلك إيجابيا ، لا بد من الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله ؛ لأن مطلق فعلك لا يكون إيجابيا مشروعا لكونه قد يكون مصادما للكتاب والسنة فيكون سلبيا ممنوعا .
ولكى نفهم الكتاب والسنة لا بد من الرجوع إلى فهم من فهم فى الزمن السعيد ، وهم صحابة النبى صلى الله عليه وسلم وتابعيهم ، وهم سلف الأمة رضوان الله عليهم ورحماته .
ولكى تعلم الفرق بين السلف وفهمهم للإسلام وبين المعاصرين وفهمهم للإسلام أنظر لأعمال السلف وإيجابيتها وجديتها ، وأعمال المعاصرين وسلبيتها وتفاهتها .
والله المسدد إلى سبيل الرشاد .
السلبية هى عدم الإقبال على الخير النافع ، أو الإقدام على الشر الضار ، أو الانشغال بالمباح الملهى ، أو الانخراط فيما يظن أنه خير نافع وهو ليس كذلك ، أو الاحجام عما يظن أنه شر ضار وهو على النقيض من ذلك .
السلبية هى أن تكون أنت لا أنت .. أو غيرك هو أنت ..
السلبية هى أن يسلب عقلك .. ويسلب لبك .. ويسلب فكرك ..
السلبية البغيضة هى ألا يكون لك رأى ولا فكر ولا عمل نابع من الأنا الحر المتحرر من التبعية المغرضة المفرطة فى الباطل المخرطة فى الضلال ، الغائرة فى هوى النفس ، الشاردة عن الحق النائية عن الصواب ..
السلبية البغيضة هى الانخراط خلف ركب واتباعه .. والسير ورائه .. وأنى للببغاء أن يتحدث من تلقاء نفسه أو يبدع حديثا وقد رضى لنفسه التقليد والمحاكاة دون وعى ولا تفريق للغث من السمين .. أنى له أن يعرف الحق من الباطل ، أو الصواب من الخطأ ، وقد رضى لنفسه ترديد كل ما يقال أمامه ..
هذه هى السلبية البغيضة التى تجعلك تسير خلف كل ناعق وتصيح وراء كل زاعق ..
هذه هى السلبية المقيتة : التى تجعلك تهرف بما لا تعرف .. وتهتف بما لا يهدف ..
هذه هى السلبية المقيتة : التى تجعلك مسلوب القدرة والإرادة .. مسلوب الحركة والفعل .. إلا بدافع يحركك كالدمية ..
السلبية الكريهة هى التى تجعلك معطلا .. معطلا لصورة الإسلام وحقيقته الكاملة المتكاملة .. عقيدة وشريعة وأخلاقا .. منهجا وسلوكا .. فهما وإدراكا .. شمولا وكمولا ..
السلبية الكريهة التى تجعلك تعبد الهوى والشيطان .. فتكون بنفسك مغرضا وعن الحق معرضا وللحقيقة مبغضا ..
السلبية الكريهة التى تريك الباطل حقا والحق باطلا ، والصواب خطأ والخطأ صوابا ..
السلبية القبيحة التى تجعلك تبدد الإسلام وتذيبه .. وتميع أحكامه وتطمس بنيانه .. وتقسمه بين قشور ولباب .. وأصول وفروع .. وضار ونافع .. وخير وشر .. وحسن وقبيح .. وممكن وغير ممكن .. وملائم وغير ملائم .. ومناسب وغير مناسب ، وما ذلك إلا لتفلت من قبضة أحكامه والمشاركة فى إيجابية أفعاله الكاملة المتكاملة ..
السلبية القبيحة التى تجعلك لا تعترف بواقع نفسك وواقع الأمر وحقيقته ..
السلبية المقيتة التى تجعلك مقلدا محاكيا .. بدون علم .. بدون فهم .. بدون فقه .. بدون وعى .. ولكن : كما قيل يقال .. ولكن : كما قالوا نقول ..
هذه هى السلبية المقيتة التى أوقعتك فى دوامة لا تستطيع الخروج منها للوقوف مع نفسك لتفكلر بأناة وتريث .. ما هو الحق ؟ ما هو الصواب ؟ وأين أنا من ذلك ؟ وأين ذلك منى ؟ وأين ذلك من أتباعى أو الذى أنا تبيع لهم ؟ وأين أتباعى أو الذى أنا تبيع لهم من ذلك ؟ .
السلبية القبيحة هى أن تعمل عملا وتحسب أنك على شىء وهو لا شىء ..
السلبية السمجة التى تجعلك تقف معاندا متحجرا أمام الحق مترددا فى الإقدام عليه .. موثرا الإحجام عنه وما ذلك إلا لشدة تلبسك بالباطل واستحكامه منك حتى جعلك لا ترى إلا إياه ولا ترضى بسواه ..
السلبية السمجة كما هى عدم فعلك فهى أيضا فعلك ، كما أن الإيجابية هى فعلك فهى أيضا عدم فعلك !! ففعلك الشىء قد يكون نافعا حقا صوابا ، فيكون إيجاب ، وقد يكون ضارا خطأ باطلا فيكون سلب ، وعدم فعلك الشىء قد يكون ضارا ، فيكون سلب ، وقد يكون عدم فعلك نافعا فيكون إيجاب ؛ لأنك لو فعلته لوقعت فى أخطاء ومحظورات ، والحكم على الشىء بالنفع والضرر وبالصواب والخطأ مرده لا شك إلى حكم الإسلام ، وحكم الإسلام مأخوذ لا ريب من مصادره ، ومصادره تتمثل فى كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فلكى يكون فعلك إيجابيا ، لا بد من الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله ؛ لأن مطلق فعلك لا يكون إيجابيا مشروعا لكونه قد يكون مصادما للكتاب والسنة فيكون سلبيا ممنوعا .
ولكى نفهم الكتاب والسنة لا بد من الرجوع إلى فهم من فهم فى الزمن السعيد ، وهم صحابة النبى صلى الله عليه وسلم وتابعيهم ، وهم سلف الأمة رضوان الله عليهم ورحماته .
ولكى تعلم الفرق بين السلف وفهمهم للإسلام وبين المعاصرين وفهمهم للإسلام أنظر لأعمال السلف وإيجابيتها وجديتها ، وأعمال المعاصرين وسلبيتها وتفاهتها .
والله المسدد إلى سبيل الرشاد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق