<<المسيح والتثليث >>هذا عنوان كتاب للدكتور الطبيب / محمد وصفى ،يعد إضفاءة جديدة ، ودراسة مشرقة ، وحصيلة بحث مثمر ، وكانت نظراته ثاقبة ، وتنظيمه للأفكار جيدة ، وتنسيقه بديع .
هذا الكتاب يقع فى مائتى صفحة ، أتى فيها على النصرانية من جميع جوانبها ، عرضا ودحضا ، وإبطالا ونقدا ، وتفنيدا وصدا ، وردا دامغا ، وإفحاما ساطعا .
لقد أعجبنى هذا الكتاب الطيب من ناحية عرضه لعقيدتهم ، واستدلاله على بطلانها ، وذلك بطريقة سهلة سلسة ميسرة لكل قارىء ، وذلك لأن هذه الديانة النصرانية – حقيقة – فى غاية الغموض والتعقيد ، بله والظلام القاتم ، وذلك لبلبة فكرها ، وفساد معتقدها ومضاداته للعقل النظيف ومصاداته للفكر الحصيف ، وكثرة التناقضات فيه والاضطرابات ، ووضوح التباينات والاختلافات ، وليس ذلك بين الفرق والذاهب ومتبعوها وحسب ، ولكن فى الأصل الذى يعتمدون عليه ويستندون إليه ، وهو الكتاب المقدس عندهم – سواء التوراة أو الإنجيل – أو عفوا : الأناجيل – مما يحتم على الدارس والباحث فى هذه الديانة وكتابها – المقدس – أن يكون حاضر الذهن ، ثاقب النظر ، قوى البديهة متوقد القريحة ؛ كى يتسنى له أن يجمع بين المتضادات ، مما يؤدى إلى المناطحة بينها ، والذى يعنى تزويرها وتزييفها ، والذى يحتم بطلانها ، إذ لا يصدر ذاك عن واحد من العمة ، فضلا عن قديس ، أو حوارى ، أو نبى مرسل ، فضلا عن ذلك كله – بعدا بعدا – أن ينسب إلى الله تعالى ، وهذا مما يثبت ويؤكد دخول التحريف إلى كتابهم هذا بأيديهم << فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون >> . وأقول إلى كتابهم هذا لا إلى كتاب الله ، فهيهات أن يكون للإنجيل الحقيقى وجود .
ومن هنا فقد أعجبت باعتماد المؤلف على تفنيد معتقد القوم بالنقل والعقل ، أما بالعقل فقد فند كثيرا من معتقداتهم بالنظر العقلى البديهى والفلسفى ، والذى لا يستطيع أى عاقل أن يوافق على خلافه ويقع فى سفاهتهم وضلالهم ، وأما بالنقل فقد اعتمد على كتابهم – المقدس – ويجمع منه وقد راعا المؤلف أن يجمع بين القضية الواحدة الماثلة للمناقشة من مواضع الأناجيل الأربعة التى روت هذا ، وكذلك مما ذكر فى الرسائل المتممة للعهد الجديد ، ثم بعد ذلك يضرب الروايات بعضها ببعض ، وكما سبق مما يثبت تزييفها لختلافها ، فكان هذا مما ينبىء على عمق المؤلف فى الغوص والبحث فى ثنايا الكتاب المقدس ، ومما يؤكد ملكة الرجل ومعايشته فى دراسة هذا الكتاب وقتا كبيرا وزمنا وفيرا لا شك من بعد أن أعتمد على جهود سلفه من أهل العلم بمقارنة الأديان .
هذا ، وقد جلى المؤلف عدة حقائق ينبغى أن تذكر وتذاع وتعلم وتشاع ، منها بل وأهمها لدى أن هؤلاء النصارى ليسوا بمسيحيين ، بل هم بوليسيون ، أى لا يصح نسبتهم إلى السيد المسيح رسول الديانة النصرانية الصحيحة فى نقائها الأول من الدعوة إلى التوحيد الخالص الذى لم تشوبه شائبة الشرك ، ولم تعكر صفوه رجس الأوثان ومعتقدهم من الهنود القدماء مما جلبه وأدخله على النصرانية ( بولس ) – الذى ينعتونه ( بالرسول ) – الذى حرف الديانة التى أتى بها المسيح ، وادعى أن عيس إله كى يتاح له أن يدعى أنه ( بولس الرسول ) ، فجاء بولس هذا بتلك الانحرافات والانجرفات والشركيات والوثنيات ، وأنقص وأزاد وأتى بأوباد ، مما ينزه عنه المسيح ، لذا لا يصح بأى وجه أن ينسب النصارى إليه ، لذا وجب التنويه لذلك بأن (بولس) أحق بهم من عيسى لذا فقولوا النصارى ( البولسيون) ولا تقولوا (المسيحيين ) .
إلى غير ذلك من الحقائق التى تقف عليها عند قراءة هذا الكتاب القيم .
وهذا مما يجعلنى أدعو كل بادىء لدراسة هذه الديانة أن يبدأ بقراءة ودراسة هذا الكتاب ، ثم يعرج على الكتب الأخرى الكثيرة فى هذا الباب ، ولكنى أرى أن هذا المؤلف على نسق طيب ، وجاء بحجج دامغة ، وبمعلومات ووثائق وافرة مع إيجازه .
وأنا لا أستطيع النكران والجحود فقد استفدت منه الكثير والكثير ، فقد بصرنى بما لم أكن أبصر به ، وفتح لى ما كان مغلقا ، ونمى الحافظة عندى ، ودفق على من المعلومات ما لم أكن بها على علم ، رغم ما عندى من المصنفات فى هذا الباب مما هو أكبر حجما وأوسع علما وأكثر حججا ، إلا أن الله يفتح على من يشاء بما يشاء .
وكتب هذا التعليق على كتاب << المسيح والتثليث >> : ليلة الاثنين/
1 من جمادى الآخرة 1427ه
26 من يونيه 2006م
كتبه أحمد مصطفى كامل
هذا الكتاب يقع فى مائتى صفحة ، أتى فيها على النصرانية من جميع جوانبها ، عرضا ودحضا ، وإبطالا ونقدا ، وتفنيدا وصدا ، وردا دامغا ، وإفحاما ساطعا .
لقد أعجبنى هذا الكتاب الطيب من ناحية عرضه لعقيدتهم ، واستدلاله على بطلانها ، وذلك بطريقة سهلة سلسة ميسرة لكل قارىء ، وذلك لأن هذه الديانة النصرانية – حقيقة – فى غاية الغموض والتعقيد ، بله والظلام القاتم ، وذلك لبلبة فكرها ، وفساد معتقدها ومضاداته للعقل النظيف ومصاداته للفكر الحصيف ، وكثرة التناقضات فيه والاضطرابات ، ووضوح التباينات والاختلافات ، وليس ذلك بين الفرق والذاهب ومتبعوها وحسب ، ولكن فى الأصل الذى يعتمدون عليه ويستندون إليه ، وهو الكتاب المقدس عندهم – سواء التوراة أو الإنجيل – أو عفوا : الأناجيل – مما يحتم على الدارس والباحث فى هذه الديانة وكتابها – المقدس – أن يكون حاضر الذهن ، ثاقب النظر ، قوى البديهة متوقد القريحة ؛ كى يتسنى له أن يجمع بين المتضادات ، مما يؤدى إلى المناطحة بينها ، والذى يعنى تزويرها وتزييفها ، والذى يحتم بطلانها ، إذ لا يصدر ذاك عن واحد من العمة ، فضلا عن قديس ، أو حوارى ، أو نبى مرسل ، فضلا عن ذلك كله – بعدا بعدا – أن ينسب إلى الله تعالى ، وهذا مما يثبت ويؤكد دخول التحريف إلى كتابهم هذا بأيديهم << فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون >> . وأقول إلى كتابهم هذا لا إلى كتاب الله ، فهيهات أن يكون للإنجيل الحقيقى وجود .
ومن هنا فقد أعجبت باعتماد المؤلف على تفنيد معتقد القوم بالنقل والعقل ، أما بالعقل فقد فند كثيرا من معتقداتهم بالنظر العقلى البديهى والفلسفى ، والذى لا يستطيع أى عاقل أن يوافق على خلافه ويقع فى سفاهتهم وضلالهم ، وأما بالنقل فقد اعتمد على كتابهم – المقدس – ويجمع منه وقد راعا المؤلف أن يجمع بين القضية الواحدة الماثلة للمناقشة من مواضع الأناجيل الأربعة التى روت هذا ، وكذلك مما ذكر فى الرسائل المتممة للعهد الجديد ، ثم بعد ذلك يضرب الروايات بعضها ببعض ، وكما سبق مما يثبت تزييفها لختلافها ، فكان هذا مما ينبىء على عمق المؤلف فى الغوص والبحث فى ثنايا الكتاب المقدس ، ومما يؤكد ملكة الرجل ومعايشته فى دراسة هذا الكتاب وقتا كبيرا وزمنا وفيرا لا شك من بعد أن أعتمد على جهود سلفه من أهل العلم بمقارنة الأديان .
هذا ، وقد جلى المؤلف عدة حقائق ينبغى أن تذكر وتذاع وتعلم وتشاع ، منها بل وأهمها لدى أن هؤلاء النصارى ليسوا بمسيحيين ، بل هم بوليسيون ، أى لا يصح نسبتهم إلى السيد المسيح رسول الديانة النصرانية الصحيحة فى نقائها الأول من الدعوة إلى التوحيد الخالص الذى لم تشوبه شائبة الشرك ، ولم تعكر صفوه رجس الأوثان ومعتقدهم من الهنود القدماء مما جلبه وأدخله على النصرانية ( بولس ) – الذى ينعتونه ( بالرسول ) – الذى حرف الديانة التى أتى بها المسيح ، وادعى أن عيس إله كى يتاح له أن يدعى أنه ( بولس الرسول ) ، فجاء بولس هذا بتلك الانحرافات والانجرفات والشركيات والوثنيات ، وأنقص وأزاد وأتى بأوباد ، مما ينزه عنه المسيح ، لذا لا يصح بأى وجه أن ينسب النصارى إليه ، لذا وجب التنويه لذلك بأن (بولس) أحق بهم من عيسى لذا فقولوا النصارى ( البولسيون) ولا تقولوا (المسيحيين ) .
إلى غير ذلك من الحقائق التى تقف عليها عند قراءة هذا الكتاب القيم .
وهذا مما يجعلنى أدعو كل بادىء لدراسة هذه الديانة أن يبدأ بقراءة ودراسة هذا الكتاب ، ثم يعرج على الكتب الأخرى الكثيرة فى هذا الباب ، ولكنى أرى أن هذا المؤلف على نسق طيب ، وجاء بحجج دامغة ، وبمعلومات ووثائق وافرة مع إيجازه .
وأنا لا أستطيع النكران والجحود فقد استفدت منه الكثير والكثير ، فقد بصرنى بما لم أكن أبصر به ، وفتح لى ما كان مغلقا ، ونمى الحافظة عندى ، ودفق على من المعلومات ما لم أكن بها على علم ، رغم ما عندى من المصنفات فى هذا الباب مما هو أكبر حجما وأوسع علما وأكثر حججا ، إلا أن الله يفتح على من يشاء بما يشاء .
وكتب هذا التعليق على كتاب << المسيح والتثليث >> : ليلة الاثنين/
1 من جمادى الآخرة 1427ه
26 من يونيه 2006م
كتبه أحمد مصطفى كامل